يا جماهير شعبنا الموحد في وجه الغزاة والمؤامرة

تتصاعد الهجمة الصهيونية بأشكالها الإرهابية العنصرية على أرض فلسطين، ويتعاظم صمود شعبنا الباسل في مواجهة همجية الاحتلال وعصابات المستوطنين في قدس الإباء وضفة الشموخ، وغزة العزة، وشتات الأوفياء، وأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948 صخرة الصمود في مواجهة قوانين العنصرية البائسة.

إن كل ذلك يأتي في ظل المخطط الذي يستهدف الإجهاز على الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين، والذي تمثل في القرارات المجحفة والمتلاحقة، هادفةً لتصفية دور الأونروا من خلال التقليصات والإجراءات الظالمة التي طالت شريحة واسعة من موظفي الأونروا، والتقليص المتدرج للخدمات، على طريق إنهاء دور الأونروا لما تمثله كشاهد على جريمة العصر بحق شعبنا.

يا جماهير شعبنا المناضل،،،

ونحن نواجه هذه المؤامرات في ظل بيئة استراتيجية مجافية يقف فيها العالم ومؤسساته صامتاً أمام الجريمة المستمرة على الأرض الفلسطينية، والتي يتصدى لها شعبنا الأبي بكل عزيمةٍ وإصرارٍ يحمله الإيمان الراسخ بأن موازين القوى لن تبقى ثابتة طالما هناك شعب حي لا يقبل المساومة على حقوقه أو التفريط بها، مرتكزين في ذلك على الوحدة التي تجسدت في ميادين المواجهة، لتعطي الدرس بأن الإرادة الشعبية هي أعظم ما نملك من سلاح ناجع في مواجهة كل ذلك.

إننا في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، ونحن نحيي المشاركة الشعبية الواسعة في جمعة (أطفالنا الشهداء)، والتي جاءت كرد على محاولات الاحتلال البائسة لتصعيد جرائمه بالقصف والقتل والاستهداف من أجل قطع الطريق على ديمومتها، فإننا نؤكد على التالي:

1) تتوجه الهيئة بكل معاني الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا على الأرض الفلسطينية من كوبر حتى رفح، مجسدين وحدة الدم والقضية والمصير، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.

2) إن ما يجري من جريمة مستمرة في المدينة المقدسة بالاستباحة المتواصلة للمسجد الأقصى يأتي في سياق التنفيذ العملي لقانون القومية العنصري والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تهويد مدينة القدس، وقضم الأرض الفلسطينية وصولاً لضمها لكيانه المزعوم كأمر واقع. وفي ظل ذلك فإن خيار شعبنا هو الاستمرار بالنضال والمقاومة حتى إفشال هذه المخططات الإجرامية الخطيرة.

3) إن مواجهة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة الأونروا بحق الموظفين وخدمات اللاجئين تتطلب حشد كل الطاقات الوطنية والشعبية والمجتمعية للتصدي لها والتراجع عنها بشكل عاجل، لذلك نؤكد على ضرورة مواصلة الفعاليات الضاغطة في أماكن العمليات الخمسة لوكالة الغوث، وندعو للمشاركة الحاشدة في فعالية يوم غداً الثلاثاء الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام مقر وكالة الغوث بمدينة غزة لإيصال رسالة الجماهير الفلسطينية الرافضة لهذه السياسات الظالمة والتي تندرج في إطار المؤامرة وتصفية حقوق شعبنا.

4) ونحن نؤكد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، فإن الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار تدعو جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في (جمعة الوفاء لشهيد القدس محمد طارق يوسف) وفاءً لدماء شهدائنا التي روت ثرى الوطن الحبيب وجرحانا الأبطال الذين جسدوا أعظم معاني التضحية والعطاء.

5) توجه الهيئة التحية للمتضامنين على متن سفينة الحرية والذين جاءوا نصرةً لغزة ومن أجل كسر الحصار عنها، معبرة عن إدانتها الشديدة لاعتداء البحرية الصهيونية على القافلة، وتعتبره قرصنة وإرهاباً منظماً يستدعي تدخلاً دولياً لحماية هؤلاء المتضامنين وسفن كسر الحصار، وتحمّل الهيئة الاحتلال المسئولية عن حياة هؤلاء المتضامنين الأحرار.